البيان السابق
في جو ملبد بالغيوم، و سماء تنذر بالخطر؛ قرر
الأموات أن يشاركوا أبناءهم و أحفادهم المطالبة بالكرامة الإنسانية؛ بعد أن ضجوا من
إهمال قضيتهم الأساسية، المتمثلة في مزاحمة الأحياء لهم في سكناهم...
و هاهم يخرجون من الأجداث في مظاهرة حاشدة؛
حفاة عراة إلا من أتربة تغطى هياكلهم العظمية... متوجهين نحو مكاتب المسئولين
المكيفة الناعمة...
خرج المسئول إليهم لتهدئتهم، و امتصاص غضبهم؛
ببيان نقله من سابقه (الأستاذ مسعود)... و قبل أن يبدأ في تلاوته؛ رآه بينهم
موجوداً؛ فألقى باللائمة عليه، و عاد إلى مكتبه الفخيم؛ يفكر في ذات المصير، الذي سيؤول حتماً إليه.