مقدمة (المزلقان) بقلم الكاتبة الأديبة/ نادية كيلاني

-----------------------------------------------
"نصوص كالأبر الصينية..توخز وتعطى الشفاء"
------------------------------------------------
مقدمة بقلم الكاتبة الأديبة نادية كيلانى:
لقد وصفت قصص مجدي شلبي بالابر الصينية... توخز بغرض أن تشفي، الوخز ليس عشوائيا، ولا مؤلما لمجرد الألم... لكنه وخز مقصود لغرض.
قصص تتميز بالقصر الشديد والتكثيف الأشد... وهي لون عصري من ألوان القص الأدبى... 
ومجموعة (المزلقان) تتكون من واحد وثلاثين قصة، جديدة في الشكل والمضمون..ز الشكل كما نرى، والمضمون كما نجد...
فنحن نرى لغة مكثفة ناعمة وحادة في ذات الوقت، ونجد فيها واقعنا المليء بالأحداث والمفاجآت…
فإذا رأينا في الواقع أكثر من حادثة لقطار ففي المجموعة أكثر من قصة تشير إلى ذلك مثل: (مزلقان، دواليك، تدافع، برود، جمود)
ونجد في الواقع أكثر من ثوري وشهيد في المجموعة كذلك مثل: (لم يأخذوا حذرهم، أو استمرار، انفصال، البيان السابق، قُمع، مشاركة، حالة نفسية، رضا محروس المصرى، المستأقد) وكأنه يؤرخ لفترة عايشناها.
ونجد قصصا فرضها الواقع المعاش مثل:(وليمة، الوصية، عودة المرحوم، قصة حب، ثمار المستحيل، منزل مشترك، إخلاص)
ونلاحظ أنها جاءت وراء بعضها وكأن الكاتب يسلم كل قصة للأخرى.
ونجد قصصا من أجل التأمل والاعتبار مثل: (الفريق المنافس، الثأر، الوحل، انتظار، اعتزاز)  
والمفارقة واضحة جلية فى هذه المجموعة نذكر منها المفارقة والمقابلة الجميلة بين قصة (الوصية)، وقصة (استمرار)؛ ففي الأولى حاكما متشبثا بحكمه وفي الثانية ثائرا لا تثنيه قطع يده.
إنها نصوص كالإبر الصينية... توخز وتعطى الشفاء.